لكن هل يساهم ذلك في جعل وسائل الإعلام والصحفيين وسيطا لتبادل الرسائل السياسية بين الأطراف المتصارعة؟ وكيف يتم التحقق من سلامة المعلومات؟
أنسنة الحدث تصلح لكل وسائل الإعلام خاصة المرئية كونها تركز على عنصري الصورة والصوت، ولكن يمكن للوسائل الأخرى الاستفادة من الوسائط المتعددة لإدماجها ضمن التغطية.
الغارات الجوية على مخيمات اللاجئين في الحرب الفلسطينية الإسرائيلية
.. لقد كنا في السابق نتأثر بالصدى... لكننا الآن نذهب لنعرف منبع الصوت، ونفهمه قبل أن يصل إلينا صداه».
. سعيا وراء التفاهم المتبادل وطلبا لوقوف كل منها، بصورة أصدق وأكمل، على أنماط حياة الشعوب الأخرى". ومن قرارات وإعلانات اليونسكو:
وهذا يتناقض مع الدور التواصلي الطليعي للإعلام، أو على الأقل يحجِّمه في زمن تمر فيه المعرفة الإنسانية بمأزق الفوضى الناتجة عن سهولة الإلقاء واختلاط الأخبار الصحيحة بالأخبار الكاذبة والإشاعات، وامتزاج العلم الحقيقي بالعلم الزائف.
وأخيرا، فإن العمل في غرفة أخبار التي تعتمد على الوسائط المتعددة يتطلب جهداً جماعياً. وكمثال على العمل الجماعي، ألق نظرة على "بيجنغ بيت"، وهو تقرير عن الصينيين في بكين وسان فرانسيسكو في الولايات المتحدة تم تقديمه بوسائط متعددة، ونشر على الموقع الاليكتروني لصحيفة "واشنطن بوست".
تُعتبر العناصر الأربعة أساسيّة في عالمنا اليوم من أجل خدمة توفير المحتويات على أيّ منصّة (المتصفّحات والهواتف واللوحات). فكيف ترتبط هذه العناصر بعضها ببعضٍ وما هي أهميّتها في تقديم أيّ فيديو على أيّة شاشة؟ إليكم التفاصيل.
مثل هذه البرامج تثري الصحفيين بمهارات عديدة تمكنهم من تغطية الأحداث من خلال عدة منابر.
على مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي أن يكونوا على دراية بقانون مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية، لتجنب ارتكاب مخالفات تعرضهم للمساءلة والعقوبة، والتي تتراوح بين السجن والغرامة المالية.
لقد أنتهينا من تفسير قسم التغطية المباشرة، ولكن ماذا عن خدمة تنزيل الفيديو عند الطلب؟ في الواقع، تستخدم هذه الخدمة التقنية نفسها التي ينصّ عليها البثّ المباشر، مع فارق بسيط وهو عوضًا عن استخدام المشفّر، يتوافر ملف يكون مخزّنًا على خادم التغطية؛ وعند استخدامه، يبدأ خادم التغطية بنقل المحتوى ذي الجودة المطلوبة على الفور.
ويأتي اختيار هذه القنوات، لكونها قنوات تليفزيونية إخبارية تتوفر على إمكانيات (مالية وبشرية) تجعلها تُبَثُّ على نطاق واسع وتخاطب جمهورًا ينتشر في شتى بقاع العالم، وهذا يتلاءم مع طبيعة جائحة فيروس كورونا.
في بعض الحالات يشارك الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعية في تأجيج التوترات عبر نشر خطاب الكراهية والعنف، ويتضح ذلك من خلال تداول مقاطع التغطية الإعلامية فيديو تحتوى على مشاهد عنف عبر منصات التواصل الاجتماعي، بجانب نشر الأخبار دون التحقق من صحتها والتي سرعان ما يتسع نطاقها عبر الأسافير، ومن المرجح أن يكون القصد منها التضليل، ففي أوقات الصراعات المسلحة تبلغ الجهود الدعائية ذروتها، وتعتبر الدعاية تلاعبا متعمدا بالمعلومات وأحد أبرز عناصر الحرب الإعلامية، وتساهم في تأجيج الصراعات وخلق حالة هلع بين المواطنين، وتصعب على الجمهور المحلي والإقليمي معرفة ما يحدث بالفعل.
بالنسبة للعديد من مقدمي خدمات الرصد الإعلامي، نركّز على منحك الإشراف على التغطية الصحفية بشكل كامل. وهذا شيء عظيم بالنسبة للعديد من المؤسسات. يمكننا فعل ذلك أيضًا. ولكن مع ازدياد حجم المؤسسات، تزيد أهمية رؤية المحتوى المفيد – سواءٌ أكان ذلك من خلال وسيلة إعلامية أم موضوع أم أي شيء آخر.